الشارقة (الاتحاد)

يرى يحيى عبدالكريم رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الأسبق، أن هناك الكثير من العناصر جعلت الشارقة يتألق، أبرزها التوفيق والرؤية الصائبة تماماً في اختيار الرباعي الأجنبي، الذين قدموا مباريات ومستويات يمكن وصفها بـ«الرائعة»، وقبلهم في القرار الصائب في بقاء عبدالعزيز العنبري مدرباً للفريق، لأكثر من موسم، وأنه ليس مجرد «مدرب طوارئ»، وهو ما منح الثقة والاستقرار للجهاز الفني، خاصة المعاون، لما يضمه من عناصر الخبرة.
وقال: التعاقد مع 4 لاعبين «سوبر» من طراز الأجانب المخلصين والمحبين للكرة في المقام الأول، جعل الخطوات تسير بثبات، وطموح الأربعة مهمة للغاية، ومعهم مجموعة متميزة من أبناء النادي وخارجه.
وأرجع يحيى عبدالكريم التألق إلى الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهذا الدعم جعل مجلس إدارة النادي برئاسة اللواء سالم عبيد الشامسي يعمل بارتياح من الناحية المعنوية أو المادية.
وقال: بصراحة أكثر، النادي والجماهير والمسؤولون، طموحنا أن نكون في قلب المنافسة، ولكن فوجئنا بأن «الملك» في مقدمة السباق، بفضل اجتهاد وأداء اللاعبين والجهاز الفني، والرائع أننا حافظنا على القمة على غير المتوقع، وما قدمه الشارقة خيب ظن الجميع وتوج باللقب.
وبسؤال يحيى عبدالكريم هل يفكر في الدفع بالعنبري مدرباً، إذا عاد به الزمن لرئاسة النادي، قال: معلومة يجب التأكيد عليها بأنني أول من دفع بالعنبري في الجهاز الفني، عندما كنت مسؤولاً بالنادي، ويومها تم تعيينه مساعداً للمدرب كاجودا موسم 2010- 2011، بعد اعتزاله مباشرة، وأيدت من البداية وجوده بالجهاز الفني، لأنني لمست فيه الإمكانيات الفنية العالية، وحُسن التصرف، ولديه رؤية فنية منذ أن كان لاعباً بالفريق.
وأضاف: المدرب المواطن بشكل عام يفرض نفسه، ولا يمكن القول إنني أريد مدرباً مواطناً، بل هذا القرار من المدرب المواطن نفسه، لكي يفرض نفسه على الجميع، وأهم شيء ألا يتعالى، بل أن يطور نفسه ويضع نفسه تحت ضغط التحمل، وهي عملية ليست سهلة، بل لها جوانب كثيرة ومتنوعة.
وقال: بصراحة لم أكن أتوقع هذا الاندفاع الجميل والكبير إلى القمة، ومن يحب النادي كان يضع يده على قلبه خوفاً من تراجع الفريق، وضياع حلم كبير بحثنا عنه طويلاً، وجاء على يد هذا الجيل الجديد في عصر الاحتراف.
وأضاف: أهم شيء من وجهة نظري أن العنبري وضع كل تركيزه على الدوري، تاركاً كل المسابقات الأخرى بحسب ظروفها، لأنه من الصعب أن تؤدي بالتركيز نفسه في كل الاتجاهات، والبعض وجه اللوم لعدم الاهتمام بكأس الخليج العربي، إلا أن العنبري لم يكترث بذلك.
وقال: الشارقة بما يقدمه هو الأفضل بين أنديتنا حالياً، وذلك من دون أي مجاملة، فهو الأكثر تنظيماً، حتى أنه نجح في حسم اللقب قبل النهاية بفترة، وهي نقطة تحسب للجهاز وإدارة النادي بشكل عام، وأجانب الشارقة أفضل لأنهم يكملون بعضهم بعضاً، في الوسط الأوزبكي شوكوروف من أفضل اللاعبين الذين لعبوا في النادي، وإيجور صانع لعب متمكن، وويلتون لديه سرعة فائقة، ومنديز لاعب جناح رائع، وهو يقوم بدور هجومي ودفاعي ممتاز، وأسرع لاعب ينقل الكرة من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بسرعة، والروح القتالية لدى جميع اللاعبين ميزة مهمة للغاية.
وعن اللاعب المواطن، قال: الحارس عادل الحوسني يذكرني بأيامي في حراسة المرمى، وهناك مباريات حسمها الحوسني، وأمامه دفاع لا غبار عليه، بقيادة شاهين عبدالرحمن، وعبدالله غانم، والحسن صالح، والظنحاني، ولا ننسى الدور الكبير والبارز لنجم المستقبل ماجد سرور، وهو رائع في مركزه، ومعهم سيف راشد الذي أظهر موهبة كبيرة.